اجرمن عنهن
بودكاست جديد لفُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة من إنتاج موقع عرب 48. «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» تعبير بالمحكيّة الفلسطينيّة، يعني «لهذا السبب» أو «من أجل ذلك». في حلقات البودكاست نستضيف نساء مميّزات وذوات خصوصيّة، أصواتًا جديدة نسمع أغلبها لأوّل مرّة، يحكينَ قصصًا جريئة ومختلفة، يَخُضْنَ موضوعات كثيرة من خلال شخصيّاتهنّ. لقصصهنّ نكهتها الخاصّة ووقعها الّذي يدوم في النفس، تُلْهِم وتُدْهش الخيال. نساء «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» امتهنّ مهنًا مختلفة، عشن تجارب فريدة جعلت من شخصياتهنّ مختلفة عن المألوف. في كلّ حلقة قصّة امرأة، ونحتفي بها ومعها بتجربتها.
Episodes

Wednesday May 18, 2022
هبّة الكرامة | ليلى كيوان… أمّ الشهيد #33
Wednesday May 18, 2022
Wednesday May 18, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» ضيفتنا ليلى كيوان، أمّ الشهيد محمّد كيوان، من أمّ الفحم.
تبلغ ليلى من العمر 51 عامًا، وهي أمّ لابنة وثلاثة أبناء؛ محمّد ابنها الصغير، الفرق بينه وأخيه الأوسط 9 سنوات. بعد أن كبر أبناؤها الثلاثة أرادت الإنجاب مرّة أخرى، وخضعت للعلاج وولدت محمّدًا. فرحتها به كانت كبيرة، كأنّه بكرها، ارتبطت به كثيرًا ودلّلته دلال الابن الأصغر.بودكاست عـ٤٨ـرب
في تاريخ 12 أيّار (مايو) 2022، دعت ليلى كلّ أفراد العائلة إلى الإفطار، بعده خرج محمّد الّذي كان يبلغ 17 عامًا إلى ساحة المدرسة مع أصحابه ليلعبوا كرة القدم، عاد إلى المنزل وأمّه كانت منهمكة في التحضير للعيد، استحمّ وارتدى ملابسه ثمّ خرج مجدّدًا برفقة أصدقائه، ثمّ عاد قبل السحور إلى المنزل، أخذ قنّينة ماء وخرج مرّة أخرى.
جلست أمّ عمر وزوجها ليتسحّروا بعد خروج محمّد بنصف ساعة، فإذا بالهاتف يرنّ، وابنها الّذي يعمل في مجال التمريض اتّصل بها وطلب منها أن تحضر هي ووالده إلى العيادة، لأنّ محمّدًا أصيب على يد الشرطة في يده. لم تستطع ليلى الخروج من المنزل، ارتجفت وبكت، بعدها فهمت أنّ محمّدًا نُقِلَ إلى «مستشفى رَمْبام» في حيفا.
سبعة أيّام متواصلة كان محمّد في المستشفى، وليلى كانت تظنّ أنّه أصيب في يده، لأنّهم لم يحكوا لها حالته فتُصاب بالذعر، لكنّها فهمت بعد يومين أنّه مصاب في رأسه، وأنّ وضعه حَرِج، رغم ذلك آمنت أنّه سوف ينجو، وكانت تصبّر إخوته وتواسيهم.
في تاريخ 19 أيّار (مايو)، أُعْلِنَ عن استشهاد محمّد، انهارت ليلى، وهي ولا تذكر كيف عادت إلى المنزل، ولا تذكر جنازته، لأنّها أغلب الوقت كانت في حالة أشبه بالغيبوبة.
تبرّعت عائلة محمّد بأعضائه، وبذلك أُنْقِذَ ستّة أشخاص، بينهم طفل صغير من كفر يما. لم تعلم ليلى بموضوع التبرّع بأعضاء ابنها منذ البداية، وأُصيبَتْ بالدهشة، لكنّها سرعان ما تقبّلت الأمر، لأنّها ترى أنّ ابنها حيّ في أجسام ستّة أشخاص، وأنّه في استشهاده أنقذ حيواتهم.
سنة على استشهاده ولا تزال ليلى تتّشح بالسواد وتبكيه بحرقة وألم، لا تكفّ عن التفكير فيه لحظةً واحدة، وتقريبًا لا تغادر منزلها سوى إلى قبره، تكلّمه وتبكيه وتصلّي من أجله وتشكو همومها.
ستحدّثنا ليلى عن اللحظات العسيرة الّتي مرّت بها ولا تزال، عن معنى أن تكون أمّ شهيد، عن الفقدان والظلم والأسى والحزن العميق، وعن الفراغ الّذي تركه ابنها.
ستروي لنا معنى الإنسانيّة، وستحدّثنا ليس فقط عن محمّد الشهيد، بل أيضًا عن محمّد الإنسان.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday May 11, 2022
يارا أشقر… رحلة هنديّة #32
Wednesday May 11, 2022
Wednesday May 11, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» ضيفتنا يارا أشقر.وُلِدَت يارا ونشأت في كفر ياسيف، وهي تنتمي لعائلة مهجّرة. درست في مدارس كفر ياسيف المرحتلين الابتدائيّة والإعداديّة، ثمّ انتقلت في الصفّ العاشر إلى مدرسة في حيفا تدرّس تصميم الأزياء. بعد إنهائها المرحلة الثانويّة انتقلت إلى «معهد شِنْكار» في تل أبيب، حيث أنهت دراستها في تصميم الأزياء، عملت بعدها مصمّمةً في تل أبيب.سافرت هي وأخوها الصغير إلى الهند في رحلة استكشاف استمرّت أكثر من شهرين، حيث عشقت تلك البلاد وثقافتها. تلقّت يارا عرضَ عمل في الهند مصمّمةً للأزياء، في شركة كبيرة. لم تتردّد لحظةً وسافرت مجدّدًا إلى الهند، حيث عملت في ظروف ممتازة؛ سيّارة وسائق خاصّ ومنزل وراتب سمين. بودكاست عـ٤٨ـربفي الهند، قرّرت يارا أن توسّع مداركها فدرست اليوغا، الّتي كانت قد تعرّفتها وبدأت بممارستها خلال دراستها الأكاديميّة. بعد سنة، قرّرت يارا ترك عملها لأنّها لم تشعر بالاكتفاء، فعادت إلى فلسطين، حيث عملت مصمّمة في شركة أمازون، لكنّها واجهت الشعور نفسه، عدم الاكتفاء وغياب الرضى الداخليّ؛ كان ثمّة شيء مفقود تبحث عنه.استقالت يارا من عملها وسافرت إلى الهند مجدّدًا؛ هذه المرّة لتعمّق دراستها اليوغا وعلاج الأيورفيدا، وهي كلمة سنسكريتيّة تعني "حكمة الحياة"، وبها يُسَمّى طبّ هنديّ يعود إلى 6000 عام.بعد رحلة التعليم المضنية والتدريب في الهند، عادت يارا إلى حيفا قبل تفشّي كورونا بأسبوع واحد، وقرّرت أن تفتتح أوّل عيادة عربيّة لعلاج الأيورفيدا، وهي تعمل الآن مدرّبة يوغا وأيورفيدا.يارا صاحبة رحلة مميّزة، وهي شابّة مغايرة وجريئة، تحدّت نفسها ونجحت في أن تبني مشروعًا خاصًّا بها. وهي ستحدّثنا عن مسيرتها الشخصيّة والمهنيّة، وكذلك عن تجربتها في الهند، وأسباب اختياراتها لمجالات تعليمها وعملها، وتحديدًا علاج الأيورفيدا.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Apr 27, 2022
#سعاد نصر مخّول...من وادي الصليب إلى وادي النسناس31
Wednesday Apr 27, 2022
Wednesday Apr 27, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» ضيفتنا سعاد نصر- مخّول.
سعاد فنّانة تشكيليّة ومهندسة المعماريّة ومخطّطة مدن، وُلِدَتْ في مدينة حيفا، حيث عاشت طفولتها وشبابها في منزل ضخم يطلّ على حيّ وادي الصليب المهجّر، لها أربع أخوات، وهي وشقيقتها التوأم، تيريز، الأصغر سنًّا.بودكاست عـ٤٨ـرب
الطابق الثالث أو ‘العلّيّة‘ كما أطلقت عليها العائلة، كانت مسرح الأحداث، حيث لعبت البنات وطرّزن ورسمن وسمعن الموسيقى. مشاهد الهدم أحاطت منزلهم من كلّ اتّجاه؛ كانت سعاد تراها من نوافذه.
مشاهد وادي الصليب، ومساحات المنزل المحاط بالأسوار، والجيران اليهود العدائيّون تجاه العائلة الفلسطينيّة، أمور ساهمت في تشكيل وعي سعاد الفنّيّ والسياسيّ.
بعد أن تخرّجت سعاد من الثانويّة في «الكلّيّة الأرثوذوكسيّة العربيّة»، درست الهندسة المعماريّة في «معهد التخنيون»، ثمّ نالت ماجستير تخطيط المدن، بعدها أنهت بكالوريوس الفنون في «جامعة حيفا».
عملت سعاد لأكثر من 30 عامًا مهندسةً ومخطّطةَ مدن، من خلال مكتبها الخاصّ، وقد حقّقت إنجازات عديدة شخصيّة وسياسيّة. لكنّ الحلم بإقامة غاليري خاصّ بها لم يراوحها أبدًا. وجدت سعاد منجرة قديمة في حيّ وادي النسناس في حيفا، وهناك افتتحت «غاليري حيفا» عام 2020. العمل الأوّل الّذي عرضته سعاد هو «الطوفان»؛ مجموعة لوحات عن تهجير وهدم وطمس معالم وادي الصليب.
تزوّجت سعاد من الناشط السياسيّ وعضو الكنيست السابق عصام مخّول، وأنجبا بنتًا وابنًا. سار ابنها في طريقها وأنهى ماجستير الهندسة، أمّا ابنتها فتوجّهت إلى مجال العقارات، وكلاهما كسب من أمّه ملكة الفنّ.
الغاليري المقام في وادي النسناس، قريبًا من السوق، يزوره عرب ويهود، يأتون للتسوّق ولتذوّق الأكل الفلسطينيّ؛ يوميًّا ثمّة أفراد ومجموعات تأتي إلى الغاليري، حيث تسرد سعاد الرواية الفلسطينيّة، وتاريخ المكان، مدعّمة بالصور والتواريخ.
الغاليري من وجهة نظر سعاد ليست أهدافه تجاريّة، وإنّما المحافظة على الذاكرة الجماعيّة، لإيمانها بأنّ التاريخ أداة في حرب البقاء على أرض حيفا، والمحافظة على هويّة المكان و وثقافته.
سعاد تحمل ذاكرة المكان بمآسيه وأفراحه، بغربته وانتمائه، تجمع ما بين الفنّ والتاريخ والفنّ والهندسة، وهي ستحدّثنا عن والدتها الّتي بقيت وحيدة في حيفا، محاطة بأسوار المنزل وحزنها العاتي على عائلتها الّتي هُجِّرَت إلى لبنان، وكانت كلّ يوم أحد تجلس وتستمع إلى الراديو، لبرنامج تابع «للصليب الأحمر»، عسى يصلها سلام من أحد أفراد عائلتها. كما ستحدّثنا عن فنّها ومعارضها، وعملها مخطّطةَ مدن، ومحاولاتها للحفاظ على الذاكرة والتاريخ، وإحياء وادي الصليب من خلال فنّها.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Apr 20, 2022
رنين حنّا... ألحان لشفاء النفس #30
Wednesday Apr 20, 2022
Wednesday Apr 20, 2022
في هذه الحلة من بودكاست «أجرمن عنهن» ضيفتنا رنين حنّا.
رنين وُلِدَت ونشأت في قرية الرامة، شمال فلسطين، لعائلة موسيقيّة؛ والدها كان عازفًا، الموسيقى في البيت حضرت دائمًا وكانت جزءًا من حياتها، وكانت تغنّي طوال الوقت، وقد انضمّت إلى فرقة «يُعاد».بودكاست عـ٤٨ـرب
أنهت رنين تعليمها الثانويّ في الرامة، ثمّ التحقت بـ «جامعة حيفا» لتنهي بكالوريوس في الإعلام وعلم النفس، ثمّ انتقلت إلى «كلّيّة ليفنسكي» لتنهي لقبًا في العلاج بالموسيقى، ثمّ أنهت الماجستير في موضوع العلاج بالموسيقى والحركة من «جامعة حيفا».
تعمل رنين معالجةً بالموسيقى والحركة مع فتيات في ضائقة ونساء ضحايا اعتداءات جنسيّة، حيث ستحدّثنا عن كيفيّة عملها مع أزمات الاعتداء ومساعدة الضحايا على تجاوز التراوما والاستمرار في حياتهنّ.
لا يقتصر عمل رنين على النساء والفتيات، فهي تعمل مع المكفوفين، وأيضًا مع أطفال يعانون من التوحّد وتحدّيات أخرى، منها مشكلات التركيز والحركة ونوبات الغضب نتيجة ولادة طفل جديد في العائلة، كما أنّها تعمل مع ذوي الأطفال.
توظّف رنين الإيقاع واللحن في العلاج، وتستعمل أدواتٍ مختلفة في عملها.
أصدرت رنين ألبومين للأطفال، الأوّل «يلّا نغنّي سوا» مع الموسيقيّ حبيب حنّا شحادة، والثاني «قلبي غابة»، تعاونت في إنجازه مع الكاتب مجد كيّال والموسيقيّ فرج سليمان، وهي تعمل الآن على ألبومها الثالث.
شاركت رنين في أعمال فنّيّة مختلفة، منها أوبريت «تانجير تاتو» في دار الأوبرا البريطانيّة، والمشروع الموسيقيّ «كريدو» مع جمعيّة «فابريكا موزيكا» الإيطاليّ (2005)، و«جليندبورن» (2006)، وفي عام 2010 شاركت في عمل موسيقيّ أوبراليّ في إطار مهرجان هولندا.
لرنين زوج، وهي أمّ لبنتٍ وولد؛ مهمّة غير سهلة بالمرّة، لما يتطلّبه الأمر من توفق بين مختلف المهامّ.
عن كلّ ذلك تحدّثنا رنين بكثيرٍ من الفرح والأمل والشغف.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Apr 13, 2022
سماء واكيم... رقصة من البصّة #29
Wednesday Apr 13, 2022
Wednesday Apr 13, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أجرمن عنهن» ضيفتنا سماء واكيم.
سماء من قرية معليا شمال فلسطين، من الجيل الثالث للترانسفير الصهيونيّ؛ جدّها ابن قرية البصّة المهجّرة، انتقل إلى معليا بعد رحلة مضنية ومحاولات عديدة لمغادرة لبنان والعودة إلى فلسطين. استقرّ الجدّ في معليا، وتزوّج من منيرة المعلاويّة، جدّتها، وأنجبا ثماني بنات وأبناء، كان همّهم الأساسيّ تعليمهم جميعًا.بودكاست عـ٤٨ـرب
والد سماء، واكيم، محامٍ متخصّص في الأراضي وناشط سياسيّ، ووالدتها سلمى حقوقيّة وناشطة سياسيّة ونسويّة، وأعمامها وعمّاتها أكاديميّون جميعًا، فنشأت في بيئة أكسبتها حبّ السياسة والعلوم والفنون والأدب.
عندما بلغت سماء السابعة، اشترت لها جدّتها فستان رقص شرقيّ، فرحت سماء به، وراحت ترقص به في المناسبات العائليّة... جمهورها الأوّل كان عائلتها، حتّى أنّ جدّها كان ينقطّها.
أنهت سماء تعليمها الثانويّ في معليا، كما درست في مدرسة للرقص في جعتون، بعدها أنهت البكالوريوس في المسرح الجماهيريّ من جامعة حيفا.
الحياة الثقافيّة في حيفا دفعت سماء إلى أن تسكنها وتعمل مع مجموعاتها وفرقها المسرحيّة. عرضت سماء أعمالها المسرحيّة والأدائيّة في فلسطين وخارجها، وعملت مع مخرجين محلّيّين وعالميّين. حبّها للحركة والرقص جعلها تطوّر قدراتها وتدمجها مع المسرح.
ستحدّثنا سماء بإسهاب عن معنى أن تكون جيلًا ثالثًا للتهجير، وكيف وظّفت هذه الأزمة الّتي لم يتجاوزها جدّها في أعمالها الفنّيّة. موروث ثقافيّ سياسيّ غنيّ بتفاصيله، استطاعت سماء أن تجسّده في أعمالها وتحاكي الواقع والذاكرة الفرديّة والجماعيّة من خلاله.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Apr 06, 2022
نضال رافع… مقاومةٌ بالقصّة #28
Wednesday Apr 06, 2022
Wednesday Apr 06, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أجرمن عنهن» ضيفتنا الصحافيّة والناشطة الثقافيّة نضال رافع.
وُلِدَتْ نضال في مدينة حيفا، تحديدًا في حيّ عبّاس. والدها علي محامٍ، ووالدتها الراحلة سارة مناضلة وأسيرة سياسيّة سابقًا.بودكاست عـ٤٨ـرب
نشطت نضال سياسيًّا وثقافيًّا منذ صغرها، وقد أنهت البكالوريوس في موضوع العلوم السياسيّة في «جامعة حيفا». كانت تجربتها الجامعيّة مركّبة؛ فقد وجدت نفسها "الناطقة الرسميّة باسم منظّمة لتحرير"، وفق ما لقّبها المحاضرون وزملاؤها الإسرائيليّون. انتقلت نضال للعيش في مدينة القدس بعدها، وأنهت الماجستير في «جامعة بير زيت».
خلال دراستها عرضت عليها صديقتها الصحافيّة مروة جبارة، الّتي تعمل مع وكالات عالميّة، أن ترافق طواقم أجنبيّة في فلسطين، وهكذا بدأت نضال في العمل مع الصحافة العالميّة. اكتشفت نضال سريعًا أنّ العمل مع الصحافة العالميّة يشتمل على الكثير من التحدّيات، وفهمت أنّ دورها أن تحارب مرّة أخرى على الرواية الفلسطينيّة، بالكلمة والصورة.
نشطت نضال ثقافيًّا، فكانت ولا تزال همزة وصل الّتي تربط أراضي 48 بقطاع غزّة والضفّة الغربيّة، كما تقوم بتقديم العديد من الندوات والمناسبات الفنّيّة.
نضال تؤمن إيمانًا راسخًا في أنّ كلّ إنسان صاحب قصّة خاصّة، عليه أن يكتبها فقط، وقد ورثت من أمّها الشغف بالكتابة والأرشفة؛ فسارة كانت تكتب بشكل يوميّ الأحداث الّتي تعايشها، وماذا يحدث مع أطفالها، وتضمّ رسوماتهم وكلّ شهادة أو تقرير طبّيّ، حتّى علب الدواء قامت بأرشفتها. كانت أمّ نضال الشخصيّة المركزيّة والمؤثّرة في حياتها؛ فمنها تعلّمت الاجتهاد وحبّ العمل والإخلاص وأهمّية الوقت وتنظيمه، غير الالتزام بالقضيّة الوطنيّة، وعندما توفّيت أمّها، قبل ثلاثة أعوام، ساعدها الأرشيف والمذكّرات كثيرًا في مواجهة الفقدان.
منذ الصغر ونضال تسمع أنّ بيت العائلة في «عبّاس 36» ليس بيتهم، وإنّما بيت تملكه عائلة مهجّرة باسم «أبو غيدا». في أحد الأيّام، سمعت نضال بوجود شابّة قدمت إلى القدس من هذه العائلة، فبادرت إلى التواصل معها لتجد أنّ الشابّة تسكن في الحيّ نفسه الّذي تسكنه نضال في الشيخ جرّاح في القدس، وتبيّن أنّ البيت كان لجدّ الفتاة. دعتها نضال إلى زيارة البيت، وعملت على توثيق اللقاء، وقد انضمّت إليها صديقتها مروة جبارة؛ النتيجة كانت فيلمًا وثائقيًّا يروى قصّة المنزل والتهجير، عُرِضَ على «قناة الجزيرة»، وشارك في عدّة مهرجانات دوليّة. لاحقًا قدّمت الفنّانة الفلسطينيّة رائدة طه عملًا مسرحيًّا مبنيًّا على قصّة عائلة نضال رافع، أيضًا يحمل اسم «عبّاس 36».
لماذا سُمِّيَتْ نضال بهذا الاسم؟ ما هي قصّتها؟ وما المحرّك لنشاطها الدائم ومثابرتها، والطاقة الحيويّة والتفاؤل الدائم لديها؟ تحدّثنا نضال عن هذه الموضوعات وغيرها الكثير.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Mar 30, 2022
سهيلة غطّاس... الحبّ مذهب #27
Wednesday Mar 30, 2022
Wednesday Mar 30, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أجرمن عنهن» ضيفتنا سهيلة غطّاس.
وُلِدَت سهيلة ونشأت في قرية الرامة الجليليّة، وهي ابنة وحيدة لوالديها. نتيجة مشكلة طبّيّة لم تستطع والدتها الإنجاب، لذا كانت ولادتها بمثابة معجزة للعائلة.بودكاست عـ٤٨ـرب
كون سهيلة ابنة وحيدة، رفع هذا من سقف التوقّعات منها، فقضت أغلب طفولتها في القراءة والكتابة؛ انعزلت عن محيطها لشعورها بأنّها مختلفة، شعرت بالاغتراب، فكان ملاذها عالم الخيال. في سنّ السابعة بدأت تكتب نصوصًا قصصيّة وشعريّة، كانت تنشر بعضها في مجلّة المدرسة وفي صحيفة «فصل المقال».
عندما أنهت تعليمها الثانويّ، التحقت بـ «جامعة حيفا» ودرست القانون وعلم النفس؛ اختارت موضوعين صعبين لتثبت لنفسها ولمَنْ حولها قدراتها، ولتكسب مكانة اجتماعيّة تحمي بها نفسها. كشفتها الجامعة على طلّاب وطالبات يشبهونها في الاهتمامات والمبادئ، وقد نشطت سياسيًّا في الحركة الطلّابيّة وفي «التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ».
عملت سهيلة محامية في مكاتب عديدة في القدس وحيفا في موضوع الأراضي، لكن بعد فترة أدركت أنّ العمل في هذا المجال لا يمنحها الرضا والاكتفاء، فقرّرت العمل في مجال حقوق الإنسان، ووجدت عملًا في القدس.
خلال فترة إقامتها في القدس، اعتقلت السلطات الإسرائيليّة والدها، عضو الكنيست السابق الدكتور باسل غطّاس، وسجنته سنتين. وجدت سهيلة نفسها ووالدتها سوسن وحيدتين، شعرت بالمسؤوليّة، وكان عليها التماسك والثبات. مرّة أخرى، التوقّعات كانت منها عالية، وكان عليها أن تثبت للجميع أنّها قويّة. خلال هذه الفترة، شعرت سهيلة بالغربة، وقد منحها سجن والدها مساحةً لكي تتأمّل حياتها وتعيد تقييمها.
زيارات السجن الكثيرة، التفتيش المهين، ساعات الانتظار الطويلة والمضنية، رؤية والدها من خلف زجاج دون أن تستطيع لمسه، تجربة جعلت سهيلة تتساءل: ما المهمّ فعلًا في الحياة؟ ماذا تريد هي من حياتها؟ أدركت أنّ الحبّ والعائلة والشغف هي الأهمّ.
في هذه المرحلة، توجّهت سهيلة إلى دورات كتابة السيناريو، وكتبت سيناريو لفيلم قصير تمّ إنتاجه وسيرى النور خلال الأشهر القريبة. في دورة السيناريو التقت سهيلة برفعت، ابن قرية مجد الكروم؛ قصّة حبّ تطوّرت بينهما على الرغم من الاختلاف الدينيّ بين عائلتيهما، ما أثار تساؤلات عندها؛ هل تستطيع أن تخطو خطوة من هذا النوع، لا تزال مُسْتَهْجَنَة اجتماعيًّا؟
صارحت سهيلة والديها سوسن وباسل باختيارها. والداها العلمانيّان والمنفتحان اجتماعيًّا، باركا خيار ابنتهما ودعماها.
رسمت سهيلة ورفعت علاقتيهما، ثمّ سافرا إلى قبرص وتزوّجا زواجًا مدنيًّا. ضغط العائلة والأصدقاء جعلهما يقيمان عدّة حفلات على مدار ثلاثة أشهر، وقد مثّلت قصّتهما قدوة لأهل آخرين رافضين للفكرة.
عن الاختيارات في الحياة وثمنها، ستحدّثنا سهيلة.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Mar 23, 2022
جمانة أبو عقصة... رحلة في هموم اللاجئين #26
Wednesday Mar 23, 2022
Wednesday Mar 23, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أجرمن عنهن» ضيفتنا جمانة أبو عقصة.
جمانة تبلغ من العمر 39 عامًا، وهي في الأصل من سكّان قرية معليا شمال فلسطين. درست بكالوريوس علم النفس والدراسات الجندريّة في «جامعة تل أبيب»، وماجستير حقوق الإنسان في سويسرا، بالإضافة إلى ماجستير ثانٍ في علم النفس الجنائيّ في إنجلترا.بودكاست عـ٤٨ـرب
عملت جمانة ما بين فلسطين وسويسرا وإنجلترا واليونان في مؤسّسات حقوقيّة محلّيّة ودوليّة مختلفة، ومن ضمنها «الأمم المتّحدة»، وقد انتقلت إلى اليونان للعمل مع مؤسّسة «هيومانتي كرو» قبل سبع سنوات، حيث عملت في مخيّمات اللاجئين، وهناك تنقّلت بين المخيّمات والجزر والمدن المختلفة، وهي تقيم منذ أربع سنوات في سولونيكي، شمال اليونان، وتعمل مع مؤسّسة يونانيّة مركّزةً للدعم النفسيّ.
سبع سنوات من العمل المتواصل مع اللاجئين، جعلت جمانة تعرف اللجوء عن كثب، وتواكب قصصًا إنسانيّة مؤلمة؛ إذ كان خلالها استقبال لقوارب، ورؤية جثث تطفو وتصل إلى الشواطئ، وقد تعاملت مع لاجئين من جنسيّات مختلفة، كالعراق وسوريا والمغرب وفلسطين وأفغانستان وأفريقيا وغيرها.
ستحدّثنا جمانة عن تجربتها الفريدة، وعن اللجوء الجديد لنساء أفغانيّات صاحبات مناصب عليا؛ عضوات برلمان وأكاديميّات وصحافيّات، حياتهنّ مهدّدة بالقتل. وكذلك عن لجوء الأوكرانيّين في ظلّ الغزو الروسيّ، وقد وصل قسم منهم إلى اليونان. ستخبرنا عن التفرقة والتمييز العنصريّين ضدّ اللاجئين حسب عرقهم ودينهم ومكانتهم الاجتماعيّة.
سيرة حياتيّة غنيّة لشابّة فلسطينيّة كرّست حياتها لإحدى القضايا الشائكة والمؤلمة.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Tuesday Mar 15, 2022
#25 شادن أبو العسل… نصّ من جسد
Tuesday Mar 15, 2022
Tuesday Mar 15, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أجرمن عنهن» نستضيف الراقصة ومعلّمة ومصمّمة الرقص شادن أبو العسل.بودكاست عـ٤٨ـرب
شادن من مدينة الناصرة، أبدت اهتمامها بالرقص في سنّ صغيرة، وبتشجيع من أهلها، تعلّمت الرقص المعاصر في مدرسة بالقرب من الناصرة، كانت تقصدها ثلاث مرّات في الأسبوع بعد الظهر، إلى أن أنهت المرحلة الثانويّة. انتقلت شادن للقدس بعد أن أدركت رغبتها في احتراف الرقص، حيث درست لمدّة أربع سنوات في مدرسة مختصّة بالرقص المعاصر.
بعد أن أنهت تعليمها، عملت شادن في مركز «سوزان دلال» في تل أبيب لسنوات، لعدم توفّر أطر للرقص في المجتمع الفلسطينيّ، ثمّ قرّرت العودة إلى الناصرة، مدينتها الّتي تعشقها، كما تقول، وبدأت في تعليم الرقص للفتيات في المركز الجماهيريّ.
طوّرت شادن أدواتها في تعليم الرقص، وأيضًا في تصميمه، وأقامت جمعيّة باسم «المدينة»، وهي مظلّة لـ «مدرسة عايدة للرقص المعاصر»، وعايدة اسم والدة شادن، وأيضًا لإيمانها بقضيّة اللاجئين الفلسطينيّين وضرورة العمل على عودتهم، كما أقامت مدرسة باسم «شادن»، تعرض من خلالها أعمالها وأعمال راقصات أخريات. تؤمن شادن بالحرفيّة والتعلّم وكسب المهارات من خلال الممارسة ومراكمة الخبرات.
اعتمدت شادن على أجساد الراقصات للتعبير عن أفكارها؛ فالجسد أداتها للتعبير عن الألم، والحبّ، والحرّيّة، والأنوثة، والوطن، والأرض، والمرأة.
نفّذت شادن العديد من العروض الفرديّة والجماعيّة في فلسطين وخارجها، منها عرض في سوق البلدة القديمة في الناصرة، لأهمّيّة هذا الحيّز في نظرها، وضرورة إحيائه، ولأهمّيّة نقل الرقص إلى الحيّز العامّ.
سنتحدّث إلى شادن عن تجربتها الفنّيّة، وعن دور الرقص وتحرّر الجسد من قيوده، وأيضًا عن القمع والترهيب الّذي يواجهه الفنّ في فلسطين والمنطقة العربيّة خلال السنوات الأخيرة.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Mar 09, 2022
لودميلا فيلارسكيا... قلب في شفاعمرو وآخر في أوكرانيا #24
Wednesday Mar 09, 2022
Wednesday Mar 09, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ»، نستضيف لودميلا فيلارسكيا – حجّاج.
وُلِدَتْ لودميلا في قرية أوكرانيّة صغيرة، تركتها والدتها هي وأختها الّتي تكبرها بعامين، فتربّت حتّى سنّ الخامسة في دار أيتام، بعدها انتقلت للعيش مع جدّتها في قرية أخرى. ذاقت لودميلا الأمرّين؛ فوالدها كان يعمل في مدينة بعيدة، بالكاد كانت تراه مرّتين في الشهر. في سنّ السابعة انتقلت وأختها للعيش مع والدها وزوجته في قرية أخرى، ثمّ انتقلت وهي في سنّ السابعة عشرة إلى المدينة لتتعلّم تصميم الأزياء والخياطة. عملت وشقيت ساعات طويلة مقابل أجر قليل؛ لكي تموّل تعليمها.بودكاست عـ٤٨ـرب
ذهبت مرّة إلى متنزّه مع أصدقائها، حيث التقت بعمر حجّاج، ابن شفاعمرو، الّذي جاء لزيارة أخيه طالب الطبّ في أوكرانيا. قصّة حبّ من النظرة الأولى نشأت بينهما، على الرغم من أنّهما لم يستطيعا التحدّث إلى بعضهما بشكل مباشر؛ فلودي، كما يسمّيها الجميع تحبّبًا، لم تتقن سوى الروسيّة، وقد تواصلا بواسطة الأصدقاء. في اليوم التالي تلقّت اتّصالًا من أصدقاء عمر، وطلبا منها الحضور مرّة أخرى للمتنزّه. عرض عمر عليها الزواج، ظنّت أنّه يمازحها بدايةً، ثمّ التقت به مرّةً ثالثةً قبل أن يغادر أوكرانيا، حيث أحضر لها هديّةً، وقد كانت كتبًا لتعلّم اللغة العربيّة.
استمرّت علاقة لودميلا وعمر سنة كاملة عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، خلالها سافر عمر لأوكرانيا وفاجأها بيوم ميلادها، بعدها طلب منها الحضور إلى فلسطين لتتعرّف إلى عائلته. أمضت لودميلا أسبوعين في كنف عائلة عمر الّتي استقبلتها بحفاوة وحبّ وترحاب، وبعد أن أنهت تعليمها تزوّجا وأنجبا ابنتيهما.
أحبّت لودميلا شفاعمرو، ولا سيّما تعامل الفلسطينيّين معها، وقد تعلّمت تحضير عدّة أطباق من المطبخ الفلسطينيّ، فأتقنت المعمول واستصعبت طهو اللبن.
قرّرت لودميلا أن ترتدي غطاء الرأس الإسلاميّ (الحجاب)؛ لأنّها كانت تحبّ والد زوجها، أبو عمر، جدًّا، الّذي اعتبرها ابنةً له، وقبل يوم من وفاته تحجّبت لكي تسعده.
تعمل لودميلا الآن في حانوت ملابس في شفاعمرو؛ تعالج فساتين السهرة للنساء، وقريبًا ستنهي تعليمها في التصفيف والمكياج، لتفتتح صالونًا خاصًّا بها.
أختها ووالدها لا يزالان في أوكرانيا، وهما الآن يواجهان مصيرًا مجهولًا في ظلّ الحرب الطاحنة، وهي تتحدّث معهما كلّ ساعة لتطمئنّ عليهما.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com