اجرمن عنهن
بودكاست جديد لفُسْحَة – ثقافيّة فلسطينيّة من إنتاج موقع عرب 48. «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» تعبير بالمحكيّة الفلسطينيّة، يعني «لهذا السبب» أو «من أجل ذلك». في حلقات البودكاست نستضيف نساء مميّزات وذوات خصوصيّة، أصواتًا جديدة نسمع أغلبها لأوّل مرّة، يحكينَ قصصًا جريئة ومختلفة، يَخُضْنَ موضوعات كثيرة من خلال شخصيّاتهنّ. لقصصهنّ نكهتها الخاصّة ووقعها الّذي يدوم في النفس، تُلْهِم وتُدْهش الخيال. نساء «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» امتهنّ مهنًا مختلفة، عشن تجارب فريدة جعلت من شخصياتهنّ مختلفة عن المألوف. في كلّ حلقة قصّة امرأة، ونحتفي بها ومعها بتجربتها.
Episodes

Wednesday Aug 03, 2022
أماني طاطور… مقهى لإحياء سوق الناصرة #43
Wednesday Aug 03, 2022
Wednesday Aug 03, 2022
في الحلقة الواحدة والأربعين من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ»، ضيفتنا أماني طاطور.
وُلِدت أماني في قرية الرينة الجليلية قبل 28 عامًا، لأب كان لديه بسطة خضراوات. سبق له الزواج من امرأة أجنبية وأنجب منها ولدًا وبنتًا، أما والدة أماني فولدت 3 بنات، وأماني أصغرهم.بودكاست عـ٤٨ـرب
امتازت أماني منذ صغرها بالشقاوة، ففي الصّفّ الثالث كتبت أول أغنية راب، وفي الصّفّ الخامس أسّست فرقة راب مع صديقتها مي التي تعرفت عليها في مدرستها في الناصرة، والتي تصغر أماني بسنة.
ألفتا الأغنية الأولى التي انتقدتا من خلالها المعلمين ومؤسسات التعليم عمومًا، وبمساندة فرقة «أولاد الحارة»، وبتشجيع من فرقة دام سجلتا الأغنية وبَدَأَتَا في العروض.
استضافت مدرستهما العرض الأوّل، ثمّ توالت العروض في القرى والمدن العربية وخارج البلاد، واستمرّت الفتاتان في تأليف الأغاني السياسيّة والنسويّة وأطلقتا على الفرقة اسم «دمار»، وسجّلن تسع أغانٍ.
عندما أنهت أماني الثانوية قرّرت الانتقال للعيش في مدينة حيفا، على الرغم من معارضة أهلها، إلّا أنها تمرّدت ووضعت أهلها تحت الأمر الواقع، عملت أماني في المقاهي والمطاعم، لسنوات طويلة ابتعدت فيها عن تأليف كلمات أغاني الراب وأبدت اهتمامًا في التمثيل، وبدأت تمارس هوايتها الجديدة وشاركت في مسرحيات وأفلام قصيرة.
عادت أماني إلى الرينة بعد أن أُغلقت الورشة «مقهى» التي عملت بها لأسباب سياسية. بعد بضعة أشهر في الـ24 من عمرها التحقت في جامعة حيفا لتدرس السياحة، فقرّرت أن تفتح مقهى خاصًا بها.
فاستأجرت محلًّا في البلدة القديمة في الناصرة، غامرت وحصلت على قرض من البنك لترميم وافتتاح المقهى الذي أطلقت عليه اسم «أماني» وافتتحته قبل جائحة الكورونا بأربعة أشهر، وفي فترة الإغلاق فكّرت أماني بمخرج لتتدبّر أمرها، فبدأت بمساعدة صديق بتحضير القهوة والكعك وانتقلت بالمقهى لخدمة التوصيل السفري «تيك أواي».
صبت أماني جلّ اهتمامها على المقهى وطوّرته وبات بالنسبة لها كالمسرح هي مخرجته والزبائن ممثلين. فلمجرد دخول الزبون إلى المقهى واختياره لمكان الجلوس يقول عنه الكثير، طوّرت أماني فلسفة خاصّة بها عن الزبائن شخصياتهم واختياراتهم.
تحدّثنا أماني الصغيرة في العمر وصاحبة التجربة الكبيرة، الجريئة، والفريدة من نوعها عن اختياراتها وعن طموحاتها.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Tuesday Jul 26, 2022
ألفت حيدر... اكتشاف النفس في قمم القطب الجنوبيّ #42
Tuesday Jul 26, 2022
Tuesday Jul 26, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ»، ضيفتنا ألفت حيدر.
وُلدت ألفت في مدينة حيفا، وسكنت مع أهلها وأخويها وأختها في منزل مستقلّ منعزل يطلّ على البحر، حيث قضت طفولتها تركض وتسبح وتركب الدرّاجات الهوائيّة. في سنّ الـ13، ونتيجة أنّ إخوتها انضمّوا إلى فرق كرة سلّة، بحثتْ عن فريق للبنات في حيفا، لكنّها لم تجد، فتوجّهت إلى كرة الطائرة، وبدأت تتدرّب 3 مرّات في الأسبوع، في كيبوتس قريب على عكّا. عندما أنهت الثانويّة، توجّهت إلى «معهد فينْغيتْ»، ودرست الرياضة، وعملت بعد تخرّجها 12 عامًا في سلك التدريس في مدارس ثانويّة مختلفة.بودكاست عـ٤٨ـرب
بعد أن عاشت أغلب طفولتها وشبابها في المنزل، قرّرت الحكومة ووزارة المواصلات بناء سكّة حديد، فأخلوا المنزل من العائلة. لم يستطيعوا الذهاب إلى المحاكم والمعارضة؛ لأنّ البيت تابع لشركة «عميدار». اقتلاعهم من منزلهم قبل 20 عامًا أثّر كثيرًا في ألفت، لكنّها عادت وسكنت إلى جانب البحر.
احترفت ألفت الرياضة؛ فلعبت 28 عامًا كرة طائرة مع فرق مختلفة. إخوتها أيضًا احترفوا الرياضة؛ فأخواها لعبا كرة السلّة مع فرق بحيفا، وأختها تخصّصت في السباحة.
حبّ ألفت للطبيعة جعلها تتوجّه إلى «جامعة حيفا» لدراسة موضوع «جغرافيا وبيئة»، وقد بدأت تعمل مرشدة في «سلطة الطبيعة». بدأت أيضًا تمارس رياضة تدمج فيها السباحة وركوب الدرّاجات والركض؛ نوع من الرياضة يدمج ثلاثتهم كمحطّات متواصلة، وتشارك في مسابقات.
جاء يومٌ دعاها فيه متسلّق يهوديّ إلى أن تنضمّ إليه وإلى مجموعة صغيرة للتسلّق في القطب الجنوبيّ، في ظروف صعبة؛ جليد وقمّة عالية، قبلت ألفت التحدّي، وسافرت إلى القطب الجنوبيّ، ونجحت في المهمّة. هذه التجربة كانت نقطة تحوّل في حياتها؛ لأنّها أدركت مدى قوّتها الجسديّة والنفسيّة.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Jul 20, 2022
أسمهان جبالي... عمليّة قيصريّة لا تُنْسى آلامها #41
Wednesday Jul 20, 2022
Wednesday Jul 20, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ»، ضيفتنا أسمهان جبالي.
وُلِدَتْ أسمهان قبل 43 عامًا لأبوين من سكّان طوباس في الضفّة الغربيّة، والداها انتقلا للعيش في بلدة الطيّبة في الأراضي المحتلّة عام 1948، قبل احتلال عام 1967، وهما يحملان الجنسيّة الفلسطينيّة. لم يحصل والداها على الجنسيّة الإسرائيليّة، وقد أنجبا ثلاثة أولاد وابنتين. لم تحصل هي وإخوتها الأربعة على الجنسيّة أيضًا، لكنّها درست في مدارس الطيّبة.بودكاست عـ٤٨ـرب
عندما بلغت 17 عامًا، أحبّت رجلًا من الطيّبة، كانت سنّه حينذاك 28 عامًا، وتزوّجا، وأنجبت منه 3 أبناء، هنا بدأت رحلة المعاناة، ما كان في انتظارها في الأعوام القادمة لم تتوقّعه. حملت في ابنها الأوّل، وإبّان موعد ولادتها اصطحبها زوجها إلى المستشفى؛ لأنّها عانت من أوجاع لا تُطاق. جلست على كرسيّ حديديّ في انتظار أن تدخل للفحص، لكنّ المستشفى طالب زوجها بشيك ضمان لأنّها لا تحمل الجنسيّة الإسرائيليّة. ذهب زوجها لتدبير الشيك بالمبلغ الضخم، اشتدّت آلامها وأُغْمِيَ عليها؛ ممّا أرغم الأطبّاء على إدخالها إلى غرفة العمليّات وإجراء عمليّة ولادة قيصريّة. ساعات من الألم والمعاناة والانتظار والإهانة لم تنسها، رغم مرور 26 عامًا على الواقعة.
رحلة صعبة قامت بها ببأس لتسجيل ابنها وحصوله على رقم هويّة أشهر من الأوراق والبيانات، واستشارة محامين والتنقّل بين مكاتب الداخليّة للتأمين الوطنيّ، وبعد سنوات استطاعت أن تحصل على رقم هويّة لابنها البكر.
جاء دورها في موضوع لمّ الشمل، لكن، للأسف، قانون لمّ الشمل تغيّر إبّان الانتفاضة الأولى، عاشت حياتها على تصاريح مؤقّتة لفترة ستّة أشهر أو سنة، التصاريح أيضًا تطلّبت منها الكثير من الجهد والعمل، وطَرق أبواب المكاتب الحكوميّة والبيروقراطيّة والإهانة والذلّ والعنصريّة، لكنّها بإصرار وعزيمة ثابرت.
حصلت بعد مشقّة سنوات على بطاقة هويّة مؤقّتة تتجدّد كلّ سنة. أمّا أنواع البطاقات فستحدّثنا أسمهان كثيرًا عنها؛ وعن الإجراءات المركّبة والمعقّدة للحصول عليها.
أسمهان قرّرت أن تترجم تجربتها الشخصيّة ومعاناتها لمساعدة عشرات آلاف العائلات الّتي تعاني من نفس المشكلة. قبل 17 عامًا، بدأت بالتطوّع في «مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب»، واليوم هي مركّزة مشروع لمّ الشمل في المركز. أسمهان تؤمن بالعطاء والتطوّع؛ لذلك أنشأت جمعيّة «حقّنا في العيش»، من خلال الجمعيّة ونشاطاتها تشجّع الجمهور على التطوّع والعطاء. وهي أيضًا الناطقة باسم «لجنة أولياء الأمور القطريّة». كلّ هذه الأدوار تعملها تطوّعًا؛ إيمانًا منها على قدرة الفرد في التأثير والتغيير. كما أنّها تعمل موجّهة مجموعات فلسطينيّين ويهود.
قصّة حياة أسمهان مزيج من الألم والأمل، تشعر بالضعف أحيانًا، وبالقوّة في أغلب الأحيان. ستحدّثنا طويلًا عن رحلتها المضنية، ونضالها المستميت لنيل حقوقها وحقوق أولادها، ونضالها من أجل عشرات آلاف العائلات الفلسطينيّة. حرب أسمهان حرب وجود، لا فقط حرب بقاء.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Jul 06, 2022
40# مرح زحالقة... فنّانة سواقة
Wednesday Jul 06, 2022
Wednesday Jul 06, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ»، ضيفتنا مرح زحالقة، بطلة فلسطين في سباق السيّارات لسنوات عديدة.بودكاست عـ٤٨ـرب
وُلِدَتْ مرح في مدينة جنين في الضفّة الغربيّة، لأب لاجئ أصله من كفر قرع في الأراضي المحتلّة عام 1948، ولأمّ أصلها من مدينة جنين. هي الابنة الثانية للعائلة بعد ولادة أختها فرح، يليها 3 ذكور، وتبلغ من العمر 30 عامًا.
والد مرح يعمل في مختبرات للأسنان، لكنّ حبّه الحقيقيّ وهوسه اقتناء السيّارات والفرجة على سباق السيّارات، أمّا والدتها فهي أوّل مدرّبة سياقة في جنين.
بدأ حبّ مرح للسيّارات والسياقة منذ نعومة أظفارها، فطلبت من أمّها أن ترافقها في دروس السياقة. بعد أن رافقت والدتها في 10 دروس، وحين كانت سنّها 10 أعوام، طلبت من أمّها أن تدعها تسوق السيّارة. تفاجأت والدتها من طلب ابنتها، لكنّها رضخت لطلبها نتيجة لإلحاحها. انصدمت والدة مرح من قدرتها على قيادة السيّارة والسيطرة عليها، وإحاطتها بكلّ التفاصيل. استمرّت مرح في قيادة السيّارة برفقة والدتها، وعندما بلغت عامها الـ 14، أخذت سيّارة أهلها، وثلاثًا من صديقاتها في جولة في مدينة جنين.
عندما بلغت عامها الـ 17، اقترح عليها والدها أن تشارك في سباق سيّارات. شاركت مرح في سباق في جنين، لكنّها انسحبت من السباق نتيجة خلل في السيّارة، لكن بعد 3 أشهر شاركت في سباق سيّارات في نابلس، وفازت بالمرتبة الأولى.
استمرّت مرح في المشاركة بالسباقات، واستطاعت أن تحقّق لقب "بطلة فلسطين لسباق السيّارات" لـ 7 أعوام متتالية.
عندما أنهت مرح الثانويّة، بدأت دراسة موضوع المحاسبة في «جامعة بير زيت»، لكنّها بعد عام ونصف انتقلت إلى «الجامعة الأمريكيّة» لإتاحتهم ومساندتهم لها بالمشاركة في السباقات.
بعد أن أنهت دراستها، عملت لفترة عامين في مجال المحاسبة، لكنّها أدركت أنّها مقيّدة، وهي لا تحبّ القيود. تركت عملها وتدرّبت على تدريب السياقة، ومنذ 3 أعوام تعمل مدرّبة سياقة، وأغلب زبائنها من النساء والفتيات.
ستحدّثنا مرح عن مسابقات السيّارات، وعن الحدود والاستعمار، وتأثير الحدود في المسابقات، ومشاركتها في مسابقات دوليّة، وعن المسافات والحواجز وضيق المكان، وعن مشاركة النساء في مثل هذه الرياضة، وعن اجتياح مخيّم جنين، وعن الأوضاع الحاليّة في المدينة والمخيّم، وعن علاقتها بالسيّارة والسياقة، وما تمثّل السيّارة والقيادة من حرّيّة في مكان محتلّ وسجين داخل الجدار والحواجز، وعن الحبّ والزواج، وموضوعات أخرى.
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Jun 29, 2022
هدى أبو عبيّد... بدويّة تملك الأرض #39
Wednesday Jun 29, 2022
Wednesday Jun 29, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ»، ضيفتنا هدى أبو عبيد، من سكّان قرية اللقيّة في النقب.
وُلِدَتْ هدى لأبوين متعلّمَين، عمل كلاهما في سلك التعليم، وتزوّجا بعد نضال طويل ومعارضة العائلتين، لكنّ إصرارهما وحبّهما كانا أقوى من معارضة العائلتين. لهدى أربع أخوات هي أكبرهنّ، وأخوان، ترتيبها الثاني في العائلة بعد البكر محمّد.بودكاست عـ٤٨ـرب
كان مفهومًا ضمنًا أنّ هدى وإخوتها سيرتادون الجامعات؛ فنشأتها في بيت متعلّم ومُسَيَّس دفعت والديها إلى أن يُرْسِلاها وهي في سنّ 12 إلى مدرسة يهوديّة. الانتقال إلى المدرسة لم يكن سهلًا عليها؛ فخلال الأشهر الثلاثة الأولى لم تفهم هدى كلمة واحدة باللغة العبريّة، وطالبت أهلها بنقلها إلى مدرسة اللقيّة، لكنّ والدها حثّها على الاستمرار.
بعد أن أنهت هدى الثانويّة، توجّهت إلى «جامعة بئر السبع»، حيث تعلّمت «دراسات الشرق الأوسط والدراسات النسويّة». نشطت هدى في الحركة الطلّابيّة في الجامعة، وتطوّعت في العديد من المؤسّسات الّتي تُعْنى بموضوع القرى البدويّة منزوعة الاعتراف.
بعد إنهائها البكالوريوس، عملت هدى في شركة دعاية رائدة في تلّ أبيب، وبدأت بدراسة القانون في «كلّيّة كريات أونو»، لكنّ «مخطّط برافر» الاقتلاعيّ لاح في الأفق. تركت هدى عملها وتفرّغت للتصدّي للمخطّط؛ فنشطت في الحراك، وكان لها دور منسّقة الحراك والناطقة الإعلاميّة.
بعد ذلك، عملت هدى في «جمعيّة غيشاه»؛ جمعيّة تُعْنى بحرّيّة التنقّل لسكّان قطاع غزّة لفترة 5 أعوام، خلالها أنهت لقب القانون، وبدأت بالعمل مع «جمعيّة منتدى التعايش»؛ جمعيّة تُعْنى بالمرافعات وتشكيل الضغط بموضوع القرى منزوعة الاعتراف، وتشغيل النساء.
تحمل هدى همّ النقب ومشاكله على ظهرها. علاقتها بالمكان علاقة وطيدة، تعيشه وتعيش همومه بشكل يوميّ، ولا سيّما قضايا نسائه.
طموحاتها لامتناهية؛ فهي تخطّط للتدريب العمليّ، ثمّ إكمال دراستها في «القانون الدوليّ» خارج البلاد.
أمّا موضوع الزواج والارتباط، فإنّ سقف توقّعاتها عالٍ.
عن كلّ ذلك تحدّثنا هدى.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Jun 22, 2022
جمانة زعبي... حكاية مع حجر #38
Wednesday Jun 22, 2022
Wednesday Jun 22, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» ضيفتنا جمانة زعبي.
وُلدت جمانة في مدينة الناصرة لأبوين من قرية نين، وهي الابنة الصغرى للعائلة، تبلغ من العمر 42 عامًا.
عمل والدها في الحدادة، أمّا أمّها فتفرّغت لتربية أولادها ولأعمال المنزل. أغدقت والدتها عليهم الحبّ والعطاء والرعاية والاهتمام، ووالدها كذلك دعم أبناءه وبناته في تحقيق ذواتهم. أَحبّ والدها الدبكة جدًّا وعلّمها لأولاده. كان والدها شخصيّة مبادرة، فبادر إلى إقامة ملعب كرة قدم في قريته الأمّ، نين.
بودكاست عـ٤٨ـرب
عندما بلغت جمانة 14 من عمرها، قرّر والدها العودة إلى مسقط رأسه. هذا القرار لم يلقَ استحسانًا لدى جمانة وإخوتها. في البداية، كان الانتقال إلى نين صعبًا على جمانة الّتي تعوّدت الاشتراك في دورات غير منهجيّة بعد الظهر في الناصرة، كالدبكة والموسيقى وغيرهما، فوجدت نفسها في قرية صغيرة بدون صديقاتها، غريبة ومختلفة عن أبناء جيلها. التأقلم كان صعبًا، خاصّةً أنّها تعرّضت للتنمّر والانتقاد على طريقة لبسها وأسلوبها، في نفس الوقت كانت محطّ أنظار الجميع، وميّزها المعلّمون من بقيّة الطلّاب لأنّها تعرف دبكة ورياضة؛ فطلب منها المعلّمون أن تعلّم أولاد صفّها والبنات دبكة، وتدرّبهم أيضًا على تمارين رياضيّة.
أنهت الثانويّة، لكن في سنّ الـ17 خطبها ابن خالتها قبل أن تنهي الثانوية. تزوّجت جمانة من ابن خالتها وهي ذات 21 عامًا.
ولدت ابنها وبنتها، وكرّست حياتها للولدين وللمنزل. أرادت أن تتعلّم فبدأت تدرس الهندسة في «التخنيون»، بتشجيع من زوجها، لكنّها لم تحبّ الموضوع، بعدها حملت بابنتها الصغرى ولازمت المنزل، وصبّت جلّ اهتمامها على تربية أولادها.
كانت جمانة، صاحبة الخيال الجامح، تسلّي وتشغل أولادها في فعاليّات غير منهجيّة داخل المنزل؛ من الرسم للأشغال اليدويّة، وحتّى كتابة مسرحيّات وتمثيلها. عام 2016، شاركت هي وأولادها في مسرحيّة ضمن مسابقة في «سينمانا» بالناصرة. أحبّت التمثيل وظنّت أنّها وجدت ضالّتها المنشودة. اشتركت هي وأولادها في دعاية، لكن سرعان ما أدركت أنّ مجال التمثيل صعب جدًّا.
مكثت جمانة 16 عامًا في المنزل، لكنّها كانت محبطة؛ إذ لم تحقّق طموحاتها، كانت تشعر بالخجل عندما تلتقي بنساء عاملات، شعرت بأنّ ثمّة طاقة مكبوتة لم تخرجها.
عندما بلغت 38 من العمر، وجدت جمانة عن طريق الصدفة موقعًا أجنبيًّا للرسم على الحجارة؛ بأدوات بسيطة رسمت صبرة على الحجر، ونشرت صورة لرسمتها على فيسبوك. الرسمة لاقت استحسان أصدقائها وإعجابهم؛ ممّا شجّع جمانة على الاستمرار، فذهبت واشترت ألوانًا وحجارة، وبدأت ترسم وتطوّر قدراتها. على نفس الموقع الأجنبيّ، وبمحض الصدفة، اكتشفت جمانة «المندلا»، وبدأت بتطبيقه على الحجارة، ونشرت صورًا لأعمالها على فيسبوك. «المندلا» لاقت رواجًا كبيرًا، وطالبها متابعوها أن يشتروا منها رسوماتها. بدأت جمانة ببيع «المندلا»، وفي نفس الوقت بدأت تجرّب رسمه على القماش والكاسات والصناديق. بيعت منتجاتها، ولاقت رواجًا كبيرًا.
بدأت النساء بالتوجّه إلى جمانة لتعلّمهم رسم «المندلا»، لكنّها لم تكن جاهزة لذلك؛ لأنّها كانت ترسم على طاولة المطبخ، وتطوّر نفسها بنفسها. عام 2019، رتّبت زاوية عمل في صالون منزلها، وبدأت بتمرير دورات في الناصرة، وسرعان ما زاد الطلب على الدورات؛ فمرّرت دورات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
أطلقت جمانة على مشروعها اسم «حكاية حجر»، وبنت علاقة وثيقة وفلسفة خاصّة بها مع الحجارة والألوان والنفط. قبل سنة ونصف، بنت أستوديو خاصًّا بها، تقضي فيه أغلب وقتها، في الرسم وفي تمرير دورات.
ستحدّثنا جمانة عن علاقتها بالحجار؛ عن مفهومنا الخاطئ للحجر؛ عن رمزيّته؛ عن الألوان ومفهومها؛ وعن القوّة الكامنة في النساء، الّتي تنتظر الفرصة للانعتاق والانطلاق.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Jun 15, 2022
زهريّة عزب... الّتي أعاقت إعاقتها #37
Wednesday Jun 15, 2022
Wednesday Jun 15, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» ضيفتنا زهريّة عزب.
وُلِدَتْ زهريّة عام 1961، في قرية كفر قرع، لأب عامل وأمّ ربّة منزل، ولها 11 أختًا وأخًا، ترتيبها السابع بينهم.بودكاست عـ٤٨ـرب
تلقّت زهريّة وهي رضيعة، في عمر 6 شهور، لقاح شلل الأطفال «البوليو»، ما سبّب لها شللًا. قضت طفولتها في المستشفيات بعيدة عن أهلها وبيتها، وقد أجرى الأطبّاء لها عدّة عمليّات، لكنّها لم تُجْدِ نفعًا، وفي المستشفيات اكتسبت اللغة العبريّة وبالكاد كانت تتكلّم العربيّة.
عندما بلغت السابعة، ومع اندلاع حرب 1967، أُعيدَتْ إلى منزل أهلها بواسطة سيّارة إسعاف نتيجة للحالة الطارئة، حتّى أنّها لم تعرف أين يقع منزل والديها. استقبال أمّها الجافّ والرافض لها سبّب أزمة وعلاقة مشحونة بينهما.
التحقت زهريّة بالمدرسة في كفر قرع، لكنّها سرعان ما انتقلت إلى مدرسة «راهبات الناصرة» في حيفا، وسكنت في سكنها الداخليّ. عادت إلى كفر قرع بعد أن أنهت الثانويّة لتقيم مع عائلتها. لم يكن سهلًا عليها أن تسكن في كنف عائلة كبيرة بعد أن اعتادت أن تسكن وحدها.
بدأت زهريّة العمل في «لجنة التنظيم» في قسم السكرتاريا، وطلبت من والدها أن يبني لها منزلًا مستقلًّا بالقرب من منزل العائلة. استجاب والدها إلى طلبها الّذي قوبِلَ بالاستهجان من عديدين، وفعلًا بنى لها منزلًا خاصًّا تقيم فيه منذ 30 عامًا.
خلال عملها في «لجنة التنظيم» درست زهريّة في «كلّيّة عيمك يزراعيل» بكالوريوس العلوم السياسيّة والسلطات المحلّيّة، وبعد 10 سنوات من عملها في سكرتاريا اللجنة، انتقلت إلى العمل مراقبةً للبناء غير المرخّص. تجربتها في العمل لم تكن سهلة، فقد تعرّضت إلى التنمّر والإهانات، ناهيك عن عدم جاهزيّة مكان العمل لوضعها الصحّيّ الخاصّ.
بعد 37 عامًا من العمل المتواصل، ونتيجة لحادثة، كُسِرَت يدها، ما أدّى بها إلى المكوث في المنزل مدّة ستّة شهور، عادت بعدها إلى العمل، لكنّها سرعان ما استنتجت أنّ عليها ترك العمل.
خلال عملها في «لجنة التنظيم»، بدأت زهريّة التطوّع في «جمعيّة مسيرة»، وأيضًا رشّحت نفسها للمجلس المحلّيّ عضوةً ضمن قائمة عائليّة، ونجحت أكثر من مرّة.
تدير زهريّة الآن «جمعيّة مسيرة» تطوّعًا، وتحلم في أن يكون لديها وقت لنفسها وللقراءة والسفر.
ستحدّثنا زهريّة عن كونها صاحبة إعاقة، عن معنى الإعاقة وعن تعامل المجتمع مع أصحاب الإعاقات، وخصوصًا النساء.
تجربة فريدة لامرأة جبّارة، نجحت على الرغم من التحدّيات في أن تُثْبِتَ وجودها وتُسْمِعَ صوتها بقوّة.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Jun 08, 2022
عزّة الحسن... شاشة تبحث عن بلاد #36
Wednesday Jun 08, 2022
Wednesday Jun 08, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» ضيفتنا المخرجة عزّة الحسن.
وُلِدَتْ عزّة في عمّان عام 1971، والدتها محامية من نابلس، نشطت سياسيًّا في حركة «فتح»، ووالدها هاني الحسن عضو اللجنة المركزيّة في «فتح»، هجّرته العصابات الصهيونيّة من حيفا إلى لبنان عام 1948.بودكاست عـ٤٨ـرب
تزوّج والدها بعد حبّ وأنجبا عزّة، ثمّ انفصلا عندما بلغت عزّة سنة ونصف، فعادت بها أمّها إلى نابلس وسكنت في بيت جدّتها وخالتها. قضت عزّة سنوات قليلة في نابلس، لكنّ أمّها لم تتدبّر أمرها هناك كونها مطلّقة مع بنت، حيث كان الطلاق حينذاك غير مقبول اجتماعيًّا. سافرت الأمّ إلى لبنان وبحثت عن عمل، بعد 6 شهور أحضرت عزّة لتقيم معها في بيروت.
التقت والدة عزّة بماجد أبو شرارة، مسؤول الإعلام في حركة «فتح» في بيروت، وتحابّا وتزوّجا، فانتقلت عزّة للعيش مع أمّها وماجد وأبنائه من زواجه الأوّل، وسرعان ما أنجبت أمّها بنتًا من ماجد. علاقة عزّة بماجد كانت قويّة؛ رافقته إلى العمل وكانت بصحبته بشكل دائم.
عام 1981، عندما بلغت عزّة العشر سنوات، اغتيل ماجد أبو شرارة في روما، الصدمة كانت كبيرة لأمّها ولأبنائه. مرّة أخرى وجدت أمّها نفسها لوحدها، هذه المرّة مع أربعة أولاد.
خلال اجتياح الإسرائيليّين للبنان عام 1982، وأثناء الحصار، انتقلت الأمّ وأبناؤها تهريبًا بالسيّارة إلى عمّان، حيث فتحت مكتب محاماة.
أنهت عزّة الثانويّة في عمّان، ثمّ سافرت إلى أسكتلندا لتدرس السينما والعلوم الاجتماعيّة، بعدها انتقلت إلى بريطانيا وأنهت الماجستير في الأفلام الوثائقيّة، عادت بعدها إلى عمّان ووجدت عملًا في الفضائيّات العربيّة الّتي نشطت في تلك الفترة. أخرجت عزّة برامج وثائقيّة، سافرت خلالها إلى العديد من الدول العربيّة.
شاءت الأقدار أنّ مؤسّسة أميركيّة بحثت عن امرأة فلسطينيّة لتقوم بإخراج فيلم وثائقيّ في فلسطين، تقدّمت عزّة بطلب تصريح دخول إلى الضفّة الغربيّة وعادت إلى نابلس، مدينة طفولتها المبكرة، حيث أخرجت أوّل فيلم وثائقيّ باسم «نساء يتكلّمن» (1996)، انتقلت عزّة إلى العيش في رام الله، ومكثت في فلسطين 10 سنوات، أخرجت خلالها العديد من الأفلام الوثائقيّة.
نقطة تحوّل في حياة عزّة المهنيّة حدثت عندما أخرجت فيلمها «زمن الأخبار»، هذا الفيلم اشترك في العديد من المهرجانات الدوليّة، وحاز على العديد من الجوائز العالميّة القيّمة، وعُرِضَ على مختلف الشاشات العالميّة. بعد «زمن الأخبار» استطاعت عزّة أن تصل إلى العالميّة وأن تحصل على تمويل أوروبّيّ لأفلامها، فأخرجت فيلم «ملوك وكومبارس»، به بحثت عن الأرشيف الفلسطينيّ، تلاه فيلم «انظر دائمًا إليهم في عيونهم» (2009) عن علاقتها بالإسرائيليّين، وعن أوّل إسرائيليّ شاهدته في حياتها.
انتقلت عزّة فترةً إلى بيروت لتعيد علاقتها بالمكان، ثمّ مرضت أمّها بالسرطان، فعادت عزّة إلى عمّان لتهتمّ بوالدتها حتّى وافتها المنيّة. كانت صدمة كبيرة لعزّة الّتي أحبّت أمّها جدًّا وارتبطت بها عاطفيًّا؛ فأمّها كانت وطنها الثابت.
تزوّجت عزّة من صديق طفولتها وأرادت أن تصبح أمًّا، ثمّ بدأت بالعمل على فيلمها الوثائقيّ قبل أن تَلِد، وانتهت من الفيلم عندما كان عمر ابنها كرم سنة ونصف.
في لحظة معيّنة، شعرت عزّة بالتعب من العمل على أفلام ذات موضوعات فلسطينيّة، وقرّرت الابتعاد قليلًا، فأخرجت «حضور أسمهان» عن الفنّانة الراحلة أ أ سمهان، لكنّها حتّى في هذا الفيلم وجدت نفسها تعمل على فَلَسْطَنَة أسمهان.
تركت عزّة عمّان برفقة زوجها وانتقلت إلى الدوحة، ثمّ إلى بريطانيا عام 2013.
تعمل عزّة حاليًّا محاضرة في جامعة للسينما والفنون، وهي تنهي رسالة الدكتواره في موضوع صورة الفلسطينيّ والتغيير الّذي حدث. وهي تعمل الآن على إخراج فيلمها الوثائقيّ الجديد باسم «أمّي وثورات أخرى».
سوف تحدّثنا عزّة طويلًا عن أأفلامها؛ كيف تختار موضوعاتها ولماذا تفضّل إخراج الأفلام الوثائقيّة، عن تجربتها في الأفلام الروائيّة، عن التنقّل المستمرّ وتأثيره فيها وفي مسارها، عن تجاربها في فلسطين وبيروت وعمّان، عن الأمومة وكيف غيّرت حياتها، عن مفهوم الوطن والحبّ والسينما.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday Jun 01, 2022
أنجليك عبّود... تلوين الحياة بالتجارب #35
Wednesday Jun 01, 2022
Wednesday Jun 01, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ»، ضيفتنا أنجليك عبّود.
أنجليك ابنة مدينة حيفا، نشأت وترعرعت في المدينة، ما بين وادي النسناس ووادي الجمال، ولها أخوان.بودكاست عـ٤٨ـرب
منذ صغرها أحبّت أنجليك كرة القدم، فلعبت مع الأولاد الذكور في الحارة والمدرسة. بعد أن أنهت دراستها الثانويّة، توجّهت إلى «معهد التخنيون»، حيث درست الهندسة المعماريّة، واستمرّت بلعب كرة القدم ضمن فريق المعهد خلال سنوات دراستها.
بعد أن أنهت البكالوريوس، عملت في شركة في تل أبيب سنوات عدّة، ولعبت كرة القدم بشكل احترافيّ ضمن فريق نسائيّ عربيّ، فريق «إخاء الناصرة». أثناء عملها، اقترحت عليها الشركة أن تتدرّب على الستارت أب، لم يكن هذا المجال معروفًا آنذاك كما هو الأمر اليوم. حصلت أنجليك على فرصة عمل في الدنمارك، في شركة ’ستارت أب‘ كبيرة، حيث عملت مديرة ومنسّقة مشاريع، وقد أقامت في أوروبّا سبع سنوات.
حنينها إلى مدينة حيفا، إلى الوطن والعائلة والأصدقاء، أعادها إلى فلسطين مع قرار بأنّها لن تعمل لدى شركات، بل عليها إنشاء ’ستارت أب‘ خاصّ بها.
بعد سنوات من البحث والتعلّم، بدأت أنجليك بـ ’ستارت أب‘ يُعْنى بالصحّة النفسيّة باللغة العربيّة، والمشروع في قيد الاختبار الآن نحو إطلاقه قريبًا.
منذ نعومة أظافرها، تهوى أنجيلك التصوير الفوتوغرافيّ، ما دفعها أخيرًا نحو تعلّم التصوير المهنيّ الاحترافيّ في «التخنيون»، حيث استمرّت دراستها مدّة سنتين. افتتحت في الآونة الأخيرة ستوديو تصوير خاصّ بها، حيث تقوم بتصوير منتجات لشركات، وأيضًا تصوير أشخاص.
التقى شغف أنجليك بالتعلّم والتجدّد مع حبّها للسينما، فشاركت في ورشتي كتابة سيناريو، كتبت بعدها سيناريو لفيلم قصير ستعمل على تصويره قريبًا.
تتعامل أنجليك مع الحياة بصفتها رحلة اكتشاف وتجدّد وتغيير، ولهذا سافرت حول العالم للتعرّف إلى ثقافات الشعوب المختلفة.
ستحدّثنا أنجليك مطوّلًا عن رحلتها وأحلامها الممتدّة مثل بحر حيفا.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com

Wednesday May 25, 2022
دارين طاطور... خوف الطغاة من الأغنيات #34
Wednesday May 25, 2022
Wednesday May 25, 2022
في هذه الحلقة من بودكاست «أَجْرَمِنْ عَنْهِنْ» ضيفتنا الشاعرة دارين طاطور.
وُلِدَتْ دارين في قرية الرينة، وهي ابنة وحيدة بين أربعة إخوة.
أبدت دارين شغفًا كبيرًا في الكتابة والقراءة منذ طفولتها، وقرّرت وهي في المرحلة الابتدائيّة أنّها ستصبح كاتبة، إلّا أنّ عائلتها لم تشجّعها، بل أقللت من قدراتها وهزئت منها في البدايات، ما زادها تحدّيًا وإصرارًا على أن تحقّق حلمها.بودكاست عـ٤٨ـرب
أنهت دارين دراستها الثانويّة ثمّ توجّهت إلى «كلّيّة مار إلياس»، حيث درست الصحافة والإعلام، وقد عملت خلال تلك الفترة بائعةَ ملابس وموظّفةً في شركة تأمين.
حلمها أن تنشر أوّل ديوان شعريّ واجه العديد من التحدّيات، فلم تجد دار نشر تؤمن بها؛ فقرّرت أن تعمل بكدّ وتطبع ديوانها الأوّل على نفقتها الخاصّة. تحدٍّ آخر واجه دارين حينما بحثت عن قاعة أو مؤسّسة ترعى حفل إشهار الديوان، فقوبلت بالرفض، لكنّها لم تستسلم، ونظّمت حدثًا ثقافيًّا في منزل عائلتها، دعت إليه العديد من الكتّاب والشعراء والمثقّفين. كانت مفاجأة أهلها العائلة حين حضر العشرات إلى منزلهم، ما جعلهم ينظرون إليها بعينٍ أخرى؛ منذ تلك اللحظة قدّروها وآمنوا بها.
عام 2015، اعْتُقِلَت دارين على إثر قصيدة نشرتها في حسابها على فيسبوك، بعنوان «قاوم يا شعبي». الساعة الثالثة فجرًا، اقتحمت قوّات إسرائيليّة منزل عائلتها، واقتادت دارين إلى المعتقل، حيث خضعت لتحقيق طويل وقاسٍ استمرّ 21 يومًا، استخدموا خلاله معها الترهيب والضغط النفسيّ والتحرّش الجنسيّ، حتّى التهديد بالاغتصاب. استمرّ اعتقال دارين إداريًّا وفي السجن أكثر من 3 سنوات، وقد حُرِّرَتْ بشرط ألّا تعاود الكتابة والنشر.
انتقلت دارين إلى السويد بعد أن تلقّت منحة لتدرس صناعة الأفلام والتصوير، وهي تقيم هناك منذ أكثر من سنة.
استطاعت دارين أن تنشر ديوانًا جديدًا عن تجربتها في السجن، وقد تُرْجِمَ إلى الإنجليزيّة، وقريبًا سيُتَرْجَم إلى الفرنسيّة.
تحدّثنا دارين طويلًا عن تجربتها الشخصيّة، عن الحبّ ورفض الزواج، عن السجن والتعذيب والتحرّش، عن حياتها الحاليّة في السويد، عن أحلامها.
تقديم: سهى عرّاف.
إنتاج وتحرير: علي مواسي، عبد أبو شحادة، ديمة كبها
للتواصل:fus7a@arab48.comarraf.suha@gmail.com