Tuesday Mar 15, 2022
#25 شادن أبو العسل… نصّ من جسد
في هذه الحلقة من بودكاست «أجرمن عنهن» نستضيف الراقصة ومعلّمة ومصمّمة الرقص شادن أبو العسل.
بودكاست عـ٤٨ـرب
شادن من مدينة الناصرة، أبدت اهتمامها بالرقص في سنّ صغيرة، وبتشجيع من أهلها، تعلّمت الرقص المعاصر في مدرسة بالقرب من الناصرة، كانت تقصدها ثلاث مرّات في الأسبوع بعد الظهر، إلى أن أنهت المرحلة الثانويّة. انتقلت شادن للقدس بعد أن أدركت رغبتها في احتراف الرقص، حيث درست لمدّة أربع سنوات في مدرسة مختصّة بالرقص المعاصر.
بعد أن أنهت تعليمها، عملت شادن في مركز «سوزان دلال» في تل أبيب لسنوات، لعدم توفّر أطر للرقص في المجتمع الفلسطينيّ، ثمّ قرّرت العودة إلى الناصرة، مدينتها الّتي تعشقها، كما تقول، وبدأت في تعليم الرقص للفتيات في المركز الجماهيريّ.
طوّرت شادن أدواتها في تعليم الرقص، وأيضًا في تصميمه، وأقامت جمعيّة باسم «المدينة»، وهي مظلّة لـ «مدرسة عايدة للرقص المعاصر»، وعايدة اسم والدة شادن، وأيضًا لإيمانها بقضيّة اللاجئين الفلسطينيّين وضرورة العمل على عودتهم، كما أقامت مدرسة باسم «شادن»، تعرض من خلالها أعمالها وأعمال راقصات أخريات. تؤمن شادن بالحرفيّة والتعلّم وكسب المهارات من خلال الممارسة ومراكمة الخبرات.
اعتمدت شادن على أجساد الراقصات للتعبير عن أفكارها؛ فالجسد أداتها للتعبير عن الألم، والحبّ، والحرّيّة، والأنوثة، والوطن، والأرض، والمرأة.
نفّذت شادن العديد من العروض الفرديّة والجماعيّة في فلسطين وخارجها، منها عرض في سوق البلدة القديمة في الناصرة، لأهمّيّة هذا الحيّز في نظرها، وضرورة إحيائه، ولأهمّيّة نقل الرقص إلى الحيّز العامّ.
سنتحدّث إلى شادن عن تجربتها الفنّيّة، وعن دور الرقص وتحرّر الجسد من قيوده، وأيضًا عن القمع والترهيب الّذي يواجهه الفنّ في فلسطين والمنطقة العربيّة خلال السنوات الأخيرة.
arraf.suha@gmail.com